مابعد الحداثة والعقل والدين / أرنست غيلنر
مابعد الحداثة والعقل والدين / أرنست غيلنر
Couldn't load pickup availability
ترجمة : معين الإمام
دار المدى
هنالك نزوع محايث للصراعات الفكرية الرئيسية في التاريخ الإنساني يدفع كلا منها إلى التأطر ضمن ثنوية ضدية مزدوجة، فالقضايا الكبرى تعمل دوماً على إستقطاب الجنس البشري. لكن يبدو أن مشهدنا المعاصر لم يعد ثنائي القطب، إذ تتزاحم ثلاث أيديولوجيات متنافسة على كسب ولائنا الفكري هذه الأيام: الأصولية الدينية التي تحظى بقوة نافذة في العالم الإسلامي، والنسبية التأويلية التي تمثلها حركة ما بعد الحداثة في العالم الغربي، والعقلانية التنويرية التي يوصي غيلنر بإتباعها، تؤمن الأولى بوجود وحي ما ورائي كاشف عن الحقيقة الجوهرية الوحيدة، بينما تتخلى الثانية عن فكرة واحدية الحقيقة برمتها وتتعامل معها بإعتبارها مسألة نسبية متصلة بالمجتمع والثقافة المعنيين، في حين تستبقي الثالثة الإعتقاد بوجود حقيقة وحيدة لكنها تنكر قدرة أي مجتمع على إمتلاكها بصورة نهائية. يعتبر كتاب غيلنر، بكل ما يضمه من معلومات معرفية، ومحفزات فكرية، إسهاماً مهماً يزيد من فهمنا للحداثة البعدية والعلاقة التبادلية بين الإسلام والغرب، ولسوف يثير إهتماماً كبيراً لدى كل من تعنيه الحالة الأيديولوجية للمجتمع الحديث.
Share


