الشمس فى يوم غائم / حنا مينه
الشمس فى يوم غائم / حنا مينه
الشمس فى يوم غائم / حنا مينه
دار الاداب
واستمر المطر يهطل، والضغط يتصاعد، وأنا واقف. أتخيل وجه العلم وهو يعبس، والتصفيق يعلو، والابتسامة تشرق، فترتفع في الهواء، وأنحط في الأرض، ركبتي ممدودة والأخرى مثناة، والخنجر في اليد، يغزل دوائر نور لي، لا تكون ظلمة من بعد. ثم أستعيد صوته وهو يقول لي: اعرف لعدوك. دق بها الأرض. أقتها وهما قد قفيا قلبه. الرواية، من بابها الواسع، طرح جدي للصراع الاجتماعي. يجسده برح ريخ الظلم الطويل، والحرمان الفاجع. وعقك كذلك الغور الأسود الذي يفصل بينها. قد تقطعت الجسور أو كادت. وتباعد الأفقان. ولم يعد من سبيل إلى تقارب المفاهيم... فوق جبينك، وبان، دخلنا في معركة. الأرض، والتحدي، ودق الأرض حتى تمتد من تحت أقدام المستغلين التائهين. هدف الدين، بينما الأب سادر فيما ألف. يضحي بكل شيء في سبيل الحفاظ على وضعه ومكاسبه، أمية ومأسوية وممزقة، تنتهي بستار أسود يسدل بينهما. إذ يضفي النور ويسيد الظلام. وتدور وراء الكواليس ينتمي معركة غريبة ومهوسة. وفتقر الأرض. ويضعف الذق... التصل أمل لم يتحقق بعد. ولكنه يظل أملًا كبيرًا يحمل معه بشرًا مستقبلا أفضل، تصور فيه البنى الاجتماعية، وتخلف الأوضاع، وتبدو أكثر إنسانية