سر أسرار التانترا - تقنيات المسع والجنس والإستنارة المفاجئة / أوشو
سر أسرار التانترا - تقنيات المسع والجنس والإستنارة المفاجئة / أوشو
تقنيات المسع والجنس والإستنارة المفاجئة
ترجمة هيثم فوزى شنير
دار التكوين
سر أسرار التانترا بقلم أوشو ... يقول المعلم الكبير أوشو: التفكير لا يمكن أن يصل إلى المجهول، كيف يمكن أن يصل؟ أنه أمر مستحيل، يجب تفهم مبدأ عملية التفكير، يقوم التفكير بإعادة أفكار قديمة، ذواكر قديمة، فإذا طرحت سؤالاً: "هل الله موجود؟"، سوف تأخذ بالتفكير حول ذلك، ماذا يمكن أن تفعل؟ ستقوم بإعادة الأفكار حتى لو توصلت لخلاصة جديدة، أنها مجرد خلاصة فكرية سطحية، لا شيء حقيقي. لذا يُصر الشرقيين على التجربة، على الرؤية وليس على التفكير، لا يمكن أن تفكر بالله، لكن يمكنك معرفته، يمكنك رؤيته يقينياً، لا يمكن الوصول إلى خلاصة عن الله، يمكن فقط إدراك الألوهة، إنها تجربة عميقة، لا يمكن الإدراك من خلال المعلومات، من خلال النصوص المقدسة، من خلال النظريات أو الفلسفات، كلها لن تصل الهدف بتاتاً، يمكن الوصول فقط إذا طرحت كل هذه المعلومات جانباً، كل ما سمعته أو قرأته أو جمعته، كل ذلك الغبار الذي قام العقل بجمعه وتكديسه، الماضي بالكامل، يجب طرحه جانباً. عندها تنتعش عيونك، عندها وعيك غير ملوث بالغيوم، وعندئذ يمكنك أن ترى الحقيقة، إنها الآن وهنا، المشكلة أنك لم تتعرف إلى عالم الحق إلى عالم القداسة، أنت تعيش مع الغيوم، والحق دائماً الآن وهنا، ليسالسؤال أن تفكر أكثر، السؤال بكفية الوصول إلى الوعي مع حالة توقف التفكير، وهذا ما أعنيه بقولي أن التأمل والفلسفة هما ضد بعضهما بعضاً، الفلسفة تفكير، التأمل أن تصل إلى الوعي بدون ثمة تفكير، وما ندعوه فلاسفة بالشرق ليسوا فلاسفة على الإطلاق، بالغرب هناك الفلاسفة، بالشرق هناك فقط التحقق الذاتي والإدراك الديني.