أعمدة الحكمة السبعة / ط1
أعمدة الحكمة السبعة / ط1
توماس ادوارد لورانس
أعمدة الحكمة السبعة" ـ كان أول ظهور لهذه العبارة في الإنجيل ، في كتاب الأمثال ؛ وقد اقتبس المؤلف هذه التسمية لأنه كتب مسودة الكتاب أو نشر أجزاء منه في سبع مدن ، من بينها عمّان ، وجدّة ، ولندن ، ونيويورك . ولم يشأ المؤلف تيودور إدوارد لورنس ، الشهير بـ "لورنس العرب" ، نشر هذا الكتاب لأنه اعتبره "غير ناضج" ، وقام بكتابته على عدّة مراحل ، ولم يطبع كاملاً خلال حياته ، بل طيع بعد وفاته عام 1935 م .
لقد قال لورنس بأن هذا الكتاب لا بمذكرات ولا يوميات ، وإنما هو عبارة عن تذكّرات . وأثير حوله العديد من الجدالات والانتقادات إلى حد الهجوم عليه في أحيان كثيرة من قبل العديد من الكتّاب والشخصيات والجهات المختلفة ، إلا أن الكتاب يمتاز بسرده لأحداث تاريخية في غاية الأهمية وقعت في بدايات القرن الماضي "العشرين" ، وتتعلق بمجملها بالثورة العربية الكبرى . كما أن يمتاز بوصفه العديد من الشخصيات التاريخية التي أثّرت في مسار حركة التاريخ في تلك الحقبة ، إضافة إلى وصفه المميز الدقيق والمسهب للمناطق الطبيعية في الجزيرة العربية وبلاد الشام ، وبخاصة للأماكن الأثرية والجغرافية المختلفة . ويعتبر هذا الكتاب واحداً من المؤلّفات المهمة التي لا غنى للقارئ عنها .