ثلاثية جلبيري

جلبيري أفلاطون - عبدالله ( ثلاثية جلبيري )

1- حدائق الزمن الماضي

2- رحلة السجون

3- من موت لآخر

ترجمة : سهير فهمي - نجاة بلحاتم - ماجدة الريدي

المركز القومي للترجمة

820 صفحة

يتضمن كتاب «ثلاثـية جلبـيري» (حدائق الزمن الماضي)، (رحلة السجون)، (مــن موت إلى آخر)، للكاتبة المصرية الفرنكـوفونــية جلبيري أفلاطون، سيرة ذاتية من ثلاثة أجزاء تحمل العــناوين الـتالية: حدائق الزمن الماضي، رحلة السجون، ومــن موت إلى آخر.

تحكي أفلاطون في ثلاثيتها، الصادرة أخيراً بطبعة عربية عن المركز القومي المصري للترجمة، فتعطينا وصفاً دقيقاً لتاريخ مصــر الحديثة، والتحولات الاجـتماعية التي عرفتها بعد ثورة 23 يوليو 1952، من تــراجع الأرستـقراطية القديمة وظهـور الأغنـياء الجدد، والخـوف مـــن الشــعب ومن الديموقراطـية، وانتشــار النـزعات الاستهلاكية وتحالف البـيروقـراطيـة..

إضافة إلى تـشدد انحصــر في شـكليات تبتعد عن جوهر الدين. وتدريجياً تحول المجتمع الذي ولد من رحم ثورة يوليو 1952 إلى مجتمع تسوده المصالح ويحكمه أمن الدولة، ليتشكل مجتمع العقاب بجميع أدواته. وتعبر ثلاثية جلبيرى عن أزمة هوية طاحنة بين عالمين وثقافتين متنازعين، فالأجزاء الثلاثة تحكي قصة امرأة مصرية تمزقها الصراعات، وكتابة السيرة الذاتية في جوهرها لون من ألوان استعادة الماضي في محاولة للبحث عن الهوية والدفاع عنها.

وتطرح ثلاثية جلبيري سؤالاً ضمنياً، من الذي يملك حق صياغة هوية وطن كمصر؟ وأيضا حق التعبير عن هذه الهوية؟ هل هم الغالبية الساحقة من أبناء الفقراء المصريين الذين لا يملكون قوت يومهم؟ وربما لا يعرفون القراءة والكتابة ولا يملكون قدرة التعبير عن هذه الهوية، أم هم الأقلية المعزولة من أبناء الأغنياء الذين يعيشون على هامش الهوية المصرية؟

جاء الجزء الأول «حدائق من الزمن الماضي» ليحكي عن ذكريات الطفولة، فكانت تحكي عن إنجي أفلاطون كما كانت تحكي عن نفسها، وعن الأم تلك المرأة الشجاعة التي انفصلت عن زوجها، وربت أولادها بنفسها. وفى الجزء الثاني «رحلة السجون» تصف جلبيري تجربة السجن القاسية التي مر بها زوجها إسماعيل صبري عبدالله وأختها انجي أفلاطون.

أما في الجزء الثالث «من موت لآخر»، فكتبت جلبيري عن تجربة الموت، كما عبرت عن كرهها للقرب من السلطة.