الوجودية مذهب إنسانى / جان بول سارتر - الطبعة الأولي ١٩٦٤
الوجودية مذهب إنسانى / جان بول سارتر - الطبعة الأولي ١٩٦٤
لم نتمكن من تحميل توفر الاستلام
"الوجودية مذهب إنساني" هو كتاب للفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، نُشر عام 1946، ويُعتبر منطلقًا لنقاشات الفكر الوجودي. الكتاب مبني على محاضرة ألقاها سارتر في 29 أكتوبر 1945 في باريس، حيث قدّم فيها مفهومه للوجودية وردّ على الانتقادات الموجهة إليها
في هذا الكتاب، يوضح سارتر أن الوجودية تُعلي من شأن الإرادة الإنسانية وتؤكد أن الحرية شيء أصيل في النفس البشرية، مما يجعل الإنسان مسؤولًا عن أفعاله. يُشير سارتر إلى أن "الوجود يسبق الماهية"، بمعنى أن الإنسان يوجد أولًا، يلتقي بالعالم، ثم يعرّف نفسه من خلال أفعاله واختياراته. وبالتالي، لا وجود لطبيعة إنسانية ثابتة تحدد سلوك الفرد، بل الإنسان هو ما يصنعه بنفسه.
كما يتناول سارتر مفهوم القلق الذي ينشأ من إدراك الفرد لمسؤوليته الكاملة عن أفعاله وتأثيرها على الإنسانية جمعاء. فالإنسان، وفقًا لسارتر، ليس مسؤولًا عن فرديته فحسب، بل عن كل الناس، حيث أن اختياراته تلزم الإنسانية بأسرها.
بالإضافة إلى ذلك، يرد سارتر على الانتقادات التي تعتبر الوجودية فلسفة تشاؤمية، مؤكدًا أنها فلسفة عمل وتفاؤل، حيث تضع الإنسان في مواجهة ذاته، حرًا، يختار لنفسه ما يشاء، وهذا أمر مزعج لا يعجب الناس.
باختصار، يُبرز كتاب "الوجودية مذهب إنساني" أهمية الحرية والاختيار والمسؤولية في تكوين الوجود الإنساني، ويُعتبر مرجعًا أساسيًا لفهم الفلسفة الوجودية.
ترجمة عبد المنعم حفنى