الخطاب القرانى وإشكاليات القراءة الحديثة / محمد قراش
دار رؤية
تمكن البحث من إبراز مركزية التحول الذي أحدثته إشكالية النهضة عبر الجدل الخطاب الديني، من خلال إحداثيات تحول متتالية لفاعلين ثقافيين يقف مع أركون في الموقع المتميز الأبرز بينهم، ضمن منعطفهم الممتد من فجر النهضة إلى اليوم، وفي ضوء ذلك لم يعد من الممكن النظر إلى إشكالية قراءة الخطاب القرآني كإشكالية نظرية مقحمة على الواقع بل إشكالية تمتد بجذرها عميقًا في صلب الموقف الاجتماعي والثقافة لفئات المجتمع العربي الإسلامي التي اكتسبت نتيجة شروط التحديث التنظيمية والسياسية والاقتصادية أفقًا متحولًا إزاء القرآن. هكذا بدت الإشكالية المركزية للبحث: استعادة القرآن في ضوء أفق نقدي لا اعتقادي، متجذرة في الوعي الإسلامي الحديث والمعاصر، كتجل أكبر لجدلية الإسلام والمدنية الحديثة بكل منجزاتها المادية والاجتماعية والعلمية.
