صدر للأب الراهب لويجي جوساني، والمولود في مدينة (ديزيو) الإيطالية (1922 – 2005) الكاهن الذي درّس اللاهوت الأرثوذكسي والبروتستانتي، والذي أسس حركة “شراكة وتحرر”، الكاثوليكية التي انتشرت في أكثر من سبعين بلداً، كتاب تحت عنوان “الحس الديني”، نقله إلى العربية الشماس صبحي نصري مخول ود. سناء مدحت فضيل وكميل جميل عيد، وذلك عن مركز تواصل للنشر بالقاهرة.
والكتاب الذي قدّم له وائل فاروق، “كتاب روحي يقودك إلى اكتشاف ذاتك، واكتشاف الآخر، واكتشاف الله… كتاب يلهمك معنى الصلاة، ومعنى وقوفك عارياً عن الدنيا كلها أمام الله”.
ربما يعطى لنا العنوان انطباعاً بأن هذا الكتاب عن التدين إلا أن من يقرأ الكتاب يجد أنه كتاب عن الإنسان الحداثى وما بعد الحداثى الذي يُنكر ذاته ويبحث عنها في الوقت ذاته، لذلك نجد حواراته في أغلبها مع نصوص دوستوفسكى وكافكا وإليوت وجوته وشكسبير وغيرهم، وليس هذا كتاباً عن التدين بالمعنى المتعارف عليه، وإنما عن الإنسان المعاصر وطرائقه في معرفة الواقع وعن كيفية ممارسته لإيمانه وقناعاته، فالدين المعاملة كما يقول لنا الدين الأسلامى. والربط بين الإيمان والعقل في الإسلام هو من أهم الركائز التي يجب أن يهتم بها المسلمون دفاعاً عن الدين الذي أصبح قريناً بالإرهاب، كما وأنه من الضروري أن تلتقي الديانتان، المسيحية والإسلامية، للتفكير في كيفية الاتحاد في مواجهة العنف، وفي كيفية تحقيق تعاون متزن بين الإيمان والعقل. فالعالم عموماً، والإسلامي على وجه الخصوص يمر بمحنة مردها الأشكال المختلفة التي يتم التعبير من خلالها عن العلاقة بين الإيمان والعقل.
